المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى} (36)

36- أيحسب هذا الإنسان المنكر للبعث أن يُترك مهملاً يرتع في حياته ، ثم يموت ولا يبعث فيحاسب على عمله ؟ ! ! .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى} (36)

وقوله : { أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى } قال السدي : يعني : لا يبعث .

وقال مجاهد ، والشافعي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : يعني لا يؤمر ولا ينهى .

والظاهر أن الآية تعم الحالين ، أي : ليس يترك في هذه الدنيا مهملا لا يؤمر ولا ينهى ، ولا يترك في قبره سدى لا يبعث ، بل هو مأمور منهي في الدنيا ، محشور إلى الله في الدار الآخرة . والمقصود هنا إثبات المعاد ، والرد على من أنكره من أهل الزيغ والجهل والعناد{[29573]} ؛

ولهذا قال مستدلا على الإعادة بالبداءة فقال . { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى } ؟


[29573]:- (5) في أ: "والفساد".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى} (36)

وقوله : أيَحْسَبُ الإنْسانُ أنْ يُتْرَكَ سُدًى يقول تعالى ذكره : أيظنّ هذا الإنسان الكافر بالله أن يترك هملاً ، أن لا يؤمر ولا ينهى ، ولا يتعبد بعبادة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس قوله : أيَحْسَبُ الإنْسانُ أنْ يُتْرَكَ سُدًى يقول : هملاً .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : أيَحْسَبُ الإنْسانِ أنْ يُتْرَكَ سُدًى قال : لا يُؤمر ، ولا يُنْهى .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : أيَحْسَبُ الإنْسانُ أنْ يُتْرَكَ سُدًى قال : السديّ : الذي لا يفترض عليه عمل ولا يعمل .