ولما كان هذا فعل من أعرض عن الله أصلاً فلم يخطر {[70341]}شيئاً من عظمته{[70342]} على باله ، فكان ظاناً أنه مهمل لا مالك له{[70343]} وأنه هو السيد لا عبودية عليه ، فلا يؤمر{[70344]} ولا ينهى ولا يعمل-{[70345]} إلا بمقتضى شهواته ، قال منكراً عليه معبراً بالحسبان الذي{[70346]} الحامل عليه نقص العقل : { أيحسب } أي أيجوز لقلة عقله { الإنسان } أي الذي هو عبد مربوب ضعيف عاجز محتاج بما يرى في نفسه وأبناء جنسه .
ولما كان الحامل على الجراءة مطلق الترك هملاً ، لا كون الترك من معين ، قال بانياً للمفعول : { أن يترك } أي يكون تركه بالكلية-{[70347]} { سدى * } أي مهملاً لاعباً لاهياً لا يكلف ولا يجازى ولا يعرض على الملك الأعظم الذي خلقه فيسأله عن شكره فيما أسدى إليه ، فإن ذلك منافٍ للحكمة ، فإنها تقتضي الأمر بالمحاسن والنهي عن المساوىء والجزاء على كل منهما ، وأكثر الظالمين والمظلومين يموتون من غير جزاء ، فاقتضت الحكمة ولا بد البعث للجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.