المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ} (39)

39- وأن من عدل الله في خلقه أن يبعثهم جميعاً بعد موتهم ، فيظهر لهم حقائق الأمور التي اختلفوا فيها ، ليعلم المؤمنون أنهم على حق ، ويعلم الكافرون أنهم كانوا مخطئين في اتخاذهم شركاء .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ} (39)

ثم ذكر تعالى حكمته في المعاد وقيام الأجساد يوم التناد ، فقال : { لِيُبَيِّنَ لَهُمُ } أي : للناس { الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ } أي : من كل شيء ، و{ لِيَجْزِيَ{[16442]} الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى } [ النجم : 31 ] ، { وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ } أي : في أيمانهم وأقسامهم : لا يبعث الله من يموت ؛ ولهذا يدعون يوم القيامة إلى نار جهنم دعا ، وتقول{[16443]} لهم الزبانية : { هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ الطور : 14 - 16 ] .


[16442]:في ت، ف، أ: "ويجزى" وهو خطأ".
[16443]:في ف، أ: "فيقول".