المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

44- فستعلمون صدق ما قلته لكم ، وأكل أمري إلى الله ، إن الله محيط بصره بالعباد فيجازيهم على أعمالهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

21

وماذا يبقى بعد هذا البيان الواضح الشامل للحقائق الرئيسية في العقيدة ? وقد جهر بها الرجل في مواجهة فرعون وملئه بلا تردد ولا تلعثم ، بعدما كان يكتم إيمانه ، فأعلن عنه هذا الإعلان ? لا يبقى إلا أن يفوض أمره إلى الله ، وقد قال كلمة وأراح ضميره ، مهدداً إياهم بأنهم سيذكرون كلمته هذه في موقف لا تنفع فيه الذكرى . والأمر كله إلى الله :

( فستذكرون ما أقول لكم ، وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد ) . .

وينتهي الجدل والحوار . وقد سجل مؤمن آل فرعون كلمته الحق خالدة في ضمير الزمان .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ } أي : سوف تعلمون صدق ما أمرتكم به ونهيتكم عنه ، ونصحتكم ووضحت لكم ، وتتذكرونه ، وتندمون حيث لا ينفعكم الندم ، { وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ } أي : وأتوكل على الله وأستعينه ، وأقاطعكم وأباعدكم ، { إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } أي : هو بصير بهم ، فيهدي من يستحق الهداية ، ويضل من يستحق الإضلال ، وله الحجة البالغة ، والحكمة التامة ، والقدر النافذ .