الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

ثم قال : { فستذكرون ما أقول لكم } هذه حكاية من الله ( عز وجل ){[59700]} عن مؤمن آل فرعون أنه قال ذلك لفرعون وقومه .

والمعنى : فستذكرون أيها القوم إذا عاينتم عقاب الله عز وجل وحل بكم{[59701]} ، صدق ما أقول لكم من أن{[59702]} المسرفين هم أصحاب النار .

ثم قال { وأفوض أمري إلى الله } .

قيل : إنهم تواعدوه بالقتل فقال : أفوض أمري إلى الله ، أي : أسلمه{[59703]} إليه وأتوكل عليه{[59704]} .

{ إن الله بصير بالعباد } أي : عالم بأمور عباده ، بالمطيع{[59705]} منهم والعاصي فيجازي كلا على ما يجب له .


[59700]:(ح): جل ذكره.
[59701]:(ت): بهم.
[59702]:فوق السطر في (ت).
[59703]:منطمس في (ح).
[59704]:انظر: جامع البيان 24/46.
[59705]:(ح): أي المطبع.