المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

57- نحن ابتدأنا خلقكم من عدم ، فهلا تقرون بقدرتنا على إعادتكم حين بعثكم ؟ .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

57

( نحن خلقناكم فلولا تصدقون ! أفرأيتم ما تمنون ? أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ? نحن قدرنا بينكم الموت ، وما نحن بمسبوقين . على أن نبدل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون . ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون ! . . )

إن هذا الأمر أمر النشأة الأولى ونهايتها . أمر الخلق وأمر الموت . إنه أمر منظور ومألوف وواقع في حياة الناس . فكيف لا يصدقون أن الله خلقهم ? إن ضغط هذه الحقيقة على الفطرة أضخم وأثقل من أن يقف له الكيان البشري أو يجادل فيه : ( نحن خلقناكم فلولا تصدقون ! ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

قدرة الله

{ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ ( 57 ) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ ( 58 ) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ( 59 ) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ( 60 ) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ ( 61 ) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ( 62 ) }

التفسير :

57- { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ } .

نحن خلقناكم أيها الناس من العدم ، فهلا تصدّقون بالبعث ، فإن من قدر على البدء قادر على الإعادة .

قال تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } . ( المؤمنون : 12-16 ) .

أو خلقنا آدم من تراب ثم جعلناه بشرا سويا ، فهلا صدقتم أن من أوجدكم من العدم قادر على إعادتكم .

قال تعالى : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه . . . } ( الروم : 27 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

{ فلولا تصدقون } أي فهلا تصدقون بالخلق . ولما كان إقرارهم بأن الخالق هو الله مقترنا بما ينبئ عن خلافه وهو الشرك والعصيان – كان بمنزلة العدم والإنكار ؛ فحضوا على التصديق بذلك . وقيل : إنه حث على التصديق بالبعث وترك إنكاره . ثم ذكر في الآيات التالية أربعة أدلة على القدرة على البعث : الأول – خلقه الإنسان . والثاني – خلقه النبات . والثالث – خلقه الماء العذب ، وهو سبب حياتهما . والرابع – خلقه النار وهي ضد الماء ، وفيها الإنذار والنفع العظيم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

بعد أن بين الله تعالى لنا الأزواج الثلاثة ، ومآل كل منهم ذكَرَ هنا الأدلّةَ على الألوهية من خلْقٍ ورزق للخلق ، وأقام الدليلَ على البعث والجزاء ، وأثبتَ النبوةَ ، فقال :

نحنُ خَلقناكم من عَدَمٍ ، فهلاّ تصدّقون وتقرّون بقدرتنا على إعادتكم ثانية يوم القيامة ! ؟ .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

شرح الكلمات :

{ نحن خلقناكم } : أي أوجدناكم من العدم .

المعنى :

السياق هنا في تقرير عقيدة البعث والجزاء التي أنكرها المشركون وذلك بذكر الأدلة العقلية الموجبة للعلم واليقين في المعلوم المطلوب تحصيله قال تعالى { نحن خلقناكم } وأنتم معترفون بذلك إذ لمّا نسألكم من خلقكم تقولون الله . إذاً { فلولا تصدقون } أي فهلا تصدقون بالبعث والحياة الثانية إذ القادر على الخلق الأول قادر على الإعادة .

الهداية

من الهداية :

- تقرير عقيدة البعث والجزاء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

ثم ذكر الدليل العقلي على البعث ، فقال : { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ } أي : نحن الذين أوجدناكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا ، من غير عجز ولا تعب ، أفليس القادر على ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ؟ بلى إنه على كل شيء قدير ، ولهذا وبخهم على عدم تصديقهم بالبعث ، وهم يشاهدون ما هو أعظم منه وأبلغ .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

ثم احتج عليهم في البعث فقال تعالى : { نحن خلقناكم } قال مقاتل : خلقناكم ولم تكونوا شيئاً وأنتم تعلمون ذلك ، { فلولا } فهلا { تصدقون } بالبعث .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

{ فلولا تصدقون } تحضيض على التصديق إما بالخالق تعالى وإما بالبعث لأن الخلقة الأولى دليل عليهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

ولما ذكر الواقعة وما يكون فيها للأصناف الثلاثة ، وختم بها على وجه بين فيه حكمتها وكانوا ينكرونها ، دل عليه بقوله : { نحن } أي لا غيرنا { خلقناكم } أي بما لنا من العظمة ، ولعل هذا الخطاب للدهرية المعطلة من العرب . ولما كانوا منكرين للبعث عدوا منكرين للابتداء{[62162]} وإن كانوا من المخلصة بالمقرين بالخالق لأنهما لما بينهما من الملازمة لا انفكاك لأحدهما عن الآخر فقال : { فلولا } أي فتسبب عن ذلك أن يقال تهديداً ووعيداً : هلا ولم لا { تصدقون * } أي بالخلق الذي شاهدتموه ولا منازع لنا فيما فيه فتصدقوا بما لا يفرق بينه وبينه إلا بأن يكون أحق منه في مجاري عاداتكم ، وهو الإعادة فتعملوا عمل العبيد لساداتهم ليكون حالكم حال مصدق بأنه مربوب .


[62162]:- زيد من ظ.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

{ نحن خلقناكم فلولا تصدقون }

{ نحن خلقناكم } أوجدناكم من عدم { فلولا } هلا { تصدقون } بالبعث إذ القادر على الإنشاء قادر على الإعادة .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

{ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ ( 57 ) }

نحن خلقناكم- أيها الناس- ولم تكونوا شيئًا ، فهلا تصدِّقون بالبعث .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

قوله تعالى : { نحن خلقناكم فلولا تصدقون 57 أفرأيتم ما تمنون 58 ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون 59 نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين 60 على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون 61 ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون } .

ذلك تقرير لحقيقة المعاد الذي لا ريب فيه ، إذ يرد الله مقالة الكافرين الذين يكذبون بيوم القيامة ويجحدون البعث والنشور بعد الموت ، وقد صاروا عظاما نخرة . فقال سبحانه : { نحن خلقناكم فلولا تصدقون } يعني نحن بدأنا خلقكم ولم تكونوا شيئا . فلئن كنا قادرين على البداءة ، فأحرى أن نقدر على الإعادة { فلولا تصدقون } لولا ، أداة تحضيض بمعنى هلا ، أي فهلا تصدقون بأنكم مبعوثون ليوم القيامة .