المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

19- لا يُصيبهم بشربها صداع يصرفهم عنها ولا تذهب عقولهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

( لا يصدعون عنها ولا ينزفون ) . . فلا هم يفرقون عنها ولا هي تنفد من بين أيديهم . فكل شيء هنا للدوام والأمان

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

13

المفردات :

يطوف عليهم : يدور عليهم للخدمة .

الولدان : الصبيان ، جمع ولد .

مخلدون : باقون على صفتهم ، لا يهرمون كأولاد الدنيا .

أكواب : آنية لا عرى لها ولا خراطيم .

أباريق : واحدها إبريق ، وهو إناء له عروة ( مقبض يمسك منه ) وخرطوم .

قال عدي بن الرقاع :

ودَعَوا بالصبوح يوما فجاءت *** به قينة في يمينها إبريق

كأس من معين : خمر جارية من العيون ، والمراد أنها لم تعصر كخمر الدنيا .

لا يصدعون عنها : لا يحصل لهم صداع بسببها ، كما يحدث ذلك من خمر الدنيا .

ولا ينزفون : لا تذهب عقولهم بسببها .

التفسير :

17 ، 18 ، 19- { يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * لاَ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنْزِفُونَ } .

يطوف على السابقين المقربين من أهل الجنة ولدان يخدمونهم في غضاضة الصبا ، لا يشيبون ولا يهرمون ، بل هم باقون على طراوة الصّبية ، لا يتحولون عن ذلك ، وإلا فكل أهل الجنة مخلد لا يموت ، تحمل هذه الصبية في يديها أقداحا مستديرة الأفواه ، لا آذان لها ، ولا عرى ولا خراطيم ، وأباريق ذات عرى وخراطيم ، ويحملون كؤوسا مترعة من خمر الجنة الجارية من الينابيع والعيون ، ولا تعصر عصرا كخمر الدنيا ، فهي صافية نقيّة ، لا تتصدع رؤوسهم من شربها ، ولا يسكرون منها فتذهب عقولهم .

قال ابن عباس : في الخمر أربع خصال : السّكر ، والصداع ، والقيء ، والبول ، فذكر الله تعالى خمر الجنة ونزّهها عن هذه الخصال . أ . ه .

فخمر الجنة لذة بلا ألم ولا سكر ، بخلاف شراب الدنيا .

وقوله تعالى : { لاَ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا . . . لبيان نفي الضرر عن الأجسام } .

وقوله تعالى : { وَلاَ يُنْزِفُونَ } . لبيان نفي الضرر عن العقول .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

{ لا يصدّعون عنها } لا يصيبهم شربها . و " عن " بمعنى باء السببية .

{ ولا ينزفون } بضم الياء وكسر الزاي ، أي لا تذهب الخمر عقولهم من السكر كما خمر الدنيا ؛ من أنزف الشارب : إذا ذهب عقله . وقرئ بفتح الزاي ؛ من نزف الشارب – كعنى - : ذهب عقله [ آية 47 الصافات ص 228 ]

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

لا يصدّعون عنها : لا يصيبهم صداع بشرابهم يصرفهم عنها .

ولا ينزفون : لا تذهب عقولهم .

لا يصيبهم من شُربها صداعٌ يصرفهم عنها ، ولا تذهب بعقولهم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

شرح الكلمات :

{ لا يصدعون } : أي لا يحصل لهم من شربها صداع .

{ ولا ينزفون } : أي ولا تذهب عقولهم يقال نزف الشارب وأنزف إذا ذهب عقله . بالسكر .

المعنى :

وقوله تعالى { لا يصدعون عنها } أي لا يصيبهم صداع من شربها ، ولا ينزفون أي لا تذهب عقولهم بشربها بخلاف خمر الدنيا فإنها تصيب شاربها بالصداع وذهاب العقل غالباً .

/ذ26

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

{ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا } أي : لا تصدعهم رءوسهم كما تصدع خمرة الدنيا رأس شاربها .

ولا هم عنها ينزفون ، أي : لا تنزف عقولهم ، ولا تذهب أحلامهم منها ، كما يكون لخمر الدنيا .

والحاصل{[962]} : أن جميع  ما في الجنة من أنواع النعيم الموجود جنسه في الدنيا ، لا يوجد في الجنة فيه آفة ، كما قال تعالى : { فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى } وذكر هنا خمر الجنة ، ونفى عنها كل آفة توجد في الدنيا .


[962]:- في ب: كل.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

قوله تعالى : { لا يصدعون عنها } لا تصدع رؤوسهم من شربها ، { ولا ينزفون } يعني : لا يسكرون هذا إذا قرئ بفتح الزاي ، ومن كسر فمعناه لا ينفد شرابهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

{ لا يصدعون عنها } لا ينالهم الصداع عن شربها { ولا ينزفون } ولا يسكرون

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

قوله تعالى : " لا يصدعون عنها " أي لا تنصدع رؤوسهم من شربها ، أي إنها لذة بلا أذى بخلاف شراب الدنيا . " ولا ينزفون " تقدم في " والصافات " أي لا يسكرون فتذهب عقولهم . وقرأ مجاهد : " لا يصدعون " بمعنى لا يتصدعون أي لا يتفرقون ، كقوله تعالى : " يومئذ يصدعون{[14633]} " [ الروم : 43 ] . وقرأ أهل الكوفة " ينزفون " بكسر الزاي ، أي لا ينفد شرابهم ولا تقنى خمرهم ، ومنه قول الشاعر{[14634]} :

لعمري لئن أَنْزَفْتُم أوصحوتم *** لبئس النَّدَامَى كنتم آل أَبْجَرَا

وروى الضحاك عن ابن عباس قال : في الخمر أربع خصال : السكر والصداع والقيء والبول ، وقد ذكر الله تعالى خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال .


[14633]:راجع جـ 14 آية 42.
[14634]:هو الحطيئة وقد تقدم البيت في جـ 15 ص 79.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

{ لا يصدعون عنها ولا ينزفون } أي : لا يلحق رؤوسهم الصداع الذي يصيب من خمر الدنيا وقيل : لا يفرقون عنها فهو من الصدع وهو الفرقة ، ومعنى لا ينزفون لا يسكرون .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

{ لا يصدعون عنها ولا ينزفون }

{ لا يصدعون عنها ولا ينزَفون } بفتح الزاي وكسرها من نزف الشارب وأنزف ، أي لا يحصل لهم منها صداع ولا ذهب عقل بخلاف خمر الدنيا .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

لا تُصَدَّعُ منها رؤوسهم ، ولا تذهب بعقولهم .