الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19)

وقوله : { لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا } ذهب أكثر المفسرينَ إلى أَنَّ المعنى : لا يلحق رءوسَهم الصداعُ الذي يَلْحَقُ من خمر الدنيا ، وقال قوم : معناه : لا يفرقون عنها بمعنى لا تقطعُ عنهم لَذَّتُهُمْ بسببٍ من الأسباب ، كما يفرق أهل خمر الدنيا بأنواعٍ من التفريق ، { وَلاَ يُنزِفُونَ } معناه : لا تذهب عقولُهم سكراً ؛ قاله مجاهد وغيره ، والنزيف : السكران ، وباقي الآية بَيِّنٌ .