المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ} (16)

15 - ارتدع - أيها المجرم - عما تتمناه من الافتداء ، إنّ النار لهب خالص ، شديدة النزع ليديك ورجليك وسائر أطرافك ، تنادى بالاسم مَن أعرض عن الحق ، وترك الطاعة ، وجمع المال فوضعه في خزائنه ، ولم يؤد حق الله فيه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ} (16)

{ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى } أي : للأعضاء الظاهرة والباطنة من شدة عذابها{[1230]} .


[1230]:- في ب: أي: النار التي تتلظى تنزع من شدتها للأعضاء الظاهرة والباطنة.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ} (16)

و : «الشوى » جلد الإنسان ، وقيل جلد الرأس الهامة ، قاله الحسن . ومنه قول الأعشى : [ مجزوء الكامل ]

قالت قتيلة ما له*** قد جللت شيباً شواته{[11321]}

ورواه أبو عمرو بن العلاء سراته فلا شاهد في البيت على هذه الرواية . قال أبو عبيدة : سمعت أعرابياً يقول اقشعرت شواتي ، و «الشوى » أيضاً : قوائم الحيوان ، ومنه عبل الشوى{[11322]} ، و «الشوى » أيضاً : كل عضو ليس بمقتل ، ومنه رمى فأشوى إذا لم يصب المقتل ، ومنه " رمى الشوى " {[11323]} إذا لم يصب المقتل ، وقال ابن جرير : «الشوى » العصب والعقب ، فنار لظى تذهب هذا من ابن آدم وتنزعه .


[11321]:البيت في اللسان، والطبري، والقرطبي، والبحر المحيط، وفتح القدير، وقد قيل: هو من الأبيات المنسوبة للأعشى، واستشهد به أيضا أبو عبيدة في "مجاز القرآن" والشوى: جلدة الرأس، والمفرد: شواة، وقد أنشد الأخفش هذا البيت لأبي عمرو بن العلاء فقال له: صحفت، وإنما هي: سراته –بالسين- أي جوانبه، فسكت الأخفش ثم قال لمن حوله:بل هو الذي صحف وهي شواته.
[11322]:الشوى: جلدة الرأس، والشوى: اليدان والرجلان وأطراف الأصابع، والشوى: الشيء اليسير الهين، وفي اللغة شواهد كثيرة لهذه المعاني، والعبل: الضخم من كل شيء، هو عبل الذراعين، وفرس عبل الشوى: ضخم القوائم.
[11323]:أي: رمى فأصاب الأطراف وهي ليست بمقتل.