المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

5 - أما مَن استغنى بثروته وقوته فأنت تُقْبل عليه ، وتهتم بتبليغه دعوتك .

   
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

1

ثم تعلو نبرة العتاب وتشتد لهجته ؛ وينتقل إلى التعجيب من ذلك الفعل محل العتاب : أما من استغنى ، فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى ? ! وأما من جاءك يسعى وهو يخشى ، فأنت عنه تلهى ? ! . . أما من أظهر الاستغناء عنك وعن دينك وعما عندك من الهدى والخير والنور والطهارة . . أما هذا فأنت تتصدى له وتحفل أمره ، وتجهد لهدايته ، وتتعرض له وهو عنك معرض !

/خ16

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : أما من استغنى بماله ، فأنت له تتعرّض ، رجاء أن يُسلِم .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان أمّا مَنِ اسْتَغْنَى فأنْتَ لَهُ تَصَدّى قال : نزلت في العباس .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : أمّا مَنِ اسْتَغْنَى قال : عتبة بن ربيعة وشبية بن ربيعة وَما عَلَيْكَ ألاّ يَزّكّى يقول : وأيّ شيء عليك أن لا يتطهّر من كفره فيُسلم ؟ وأمّا مَنْ جاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى يقول : وأما هذا الأعمى الذي جاءك سعيا ، وهو يخشى الله ويتقيه ، فأنْتَ عَنْهُ تَلَهّى يقول : فأنت عنه تُعْرِض ، وَتَشاغَلُ عنه بغيره وتَغَافَل .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فأنت له تتعرّض، رجاء أن يُسلِم...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

فالتصدي: هو التعرض للشيء كتعرض العطشان للماء.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

تتعرض بالإقبال عليه، والمصاداة: المعارضة...

ومعناه: يدعوك داع إلى التصدي له: من الحرص والتهالك على إسلامه...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

قال الزجاج: أي أنت تقبل عليه وتتعرض له وتميل إليه، يقال تصدى فلان لفلان، يتصدى إذا تعرض له...

.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فأنت له} أي دون الأعمى {تصدى} أي تتعرض بالإقبال عليه والاجتهاد في وعظه رجاء إسلامه وإسلام أتباعه بإسلامه...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والإِتيان بضمير المخاطب مُظهراً قبلَ المسند الفعلي دون اسْتِتاره في الفعل يجوز أن يكون للتقوي كأنه قيل: تتصدى له تصدياً، فمناط العتاب هو التصدي القوي. ويجوز أن يكون مفيداً للاختصاص، أي فأنت لا غيرُك تَتَصدّى له، أي ذلك التصدّي لا يليق بك. وهذا قريب من قولهم: مثلُك لا يبخل، أي لو تصدّى له غيرك لكان هَوناً، فأما أنت فلا يتَصدى مثلك لمثله فمناط العتاب هو أنه وقع من النبي صلى الله عليه وسلم في جليل قدره...

والتصدّي: التعرض، أطلق هنا على الإِقبال الشديد مجازاً...