المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (204)

204- قال تعالى : أَغَرَّ كفار مكة إمْهالي فيستعجلون نزول العذاب ؟ ! يريد سبحانه تسفيه عقولهم بسبب استعجالهم العذاب إثر تكرار إنذارهم وتخويفهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (204)

{ 204 - 207 } { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ } .

يقول تعالى : { أَفَبِعَذَابِنَا } الذي هو العذاب الأليم العظيم ، الذي لا يستهان به ، ولا يحتقر ، { يَسْتَعْجِلُونَ } فما الذي غرهم ؟ هل فيهم قوة وطاقة ، للصبر عليه ؟ أم عندهم قوة يقدرون على دفعه أو رفعه إذا نزل ؟ أم يعجزوننا ، ويظنون أننا لا نقدر على ذلك ؟ .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (204)

والاستفهام فى قوله - تعالى - : { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } للتوبيخ والتهكم بهؤلاء المجرمين . أبلغ الحمق والجهل بهؤلاء المجرمين أنهم استعجلوا وقوع العذاب بهم ، وقالوا لنا :

{ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } أي: إن من يستعجل هلاك نفسه، ويسعى إلى حتفه بظلفه، لا يكون من العقلاء أبدًا.

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (204)

أفبعذابنا يستعجلون } فيقولون أمطر علينا حجارة من السماء ، { فأتنا بما تعدنا } ، وحالهم عند نزول العذاب طلب النظرة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (204)

نشأ عن قوله : { فيَأتيهم بغتةً وهم لا يشعرون } [ الشعراء : 202 ] تقدير جواب عن تكرر سؤالهم : { متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } [ يونس : 48 ] ، حيث جعلوا تأخر حصول العذاب دليلاً على انتفاء وقوعه ، فأُعقب ذلك بقوله : { أفبعذابنا يستعجلون } . فالفاء في قوله : { أفبعذابنا يستعجلون } تفيد تعقيب الاستفهام عقب تكرر قولهم { متى هذا الوعد } [ يونس : 48 ] ونحوِه . والاستفهام مستعمل في التعجيب من غرورهم . والمعنى : أيستعجلون بعذابنا فما تأخيره إلا تمتيع لهم . وكانوا يستهزئون فيقولون : { متى هذا الوعد } ، ويستعجلون بالعذاب { وقالوا ربنا عجّل لنا قطنا قبل يوم الحساب } [ ص : 16 ] . قال مقاتل : قال المشركون للنبيء صلى الله عليه وسلم يا محمد إلى متى تعِدُنا بالعذاب ولا تأتي به ، فنزلت { أفبعذابنا يستعجلون } .

وتقديم « بعذابنا » للرعاية على الفاصلة وللاهتمام به في مقام الإنذار ، أي ليس شأن مثله أن يستعجل لفظاعته .