فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (204)

{ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } ولا يخفى ما في هذا من البعد والمخالفة للمعنى الظاهر ، فإن معنى { هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ } طلب النظرة والإمهال ، وأما قوله : { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } فالمراد به الردّ عليهم ، والإنكار لما وقع منهم من قولهم { فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مّنَ السماء أَوِ ائتنا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ الأنفال : 32 ] ، وقولهم : { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } [ الأعراف : 70 ] .

/خ227