المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِن يُوحَىٰٓ إِلَيَّ إِلَّآ أَنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (70)

ما يوحى إلى إلا لأنني رسول أبلِّغكم رسالة ربي بِأَبْيَن عبارة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِن يُوحَىٰٓ إِلَيَّ إِلَّآ أَنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (70)

ولهذا قال : { إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ } أي : ظاهر النذارة ، جليها ، فلا نذير أبلغ من نذارته صلى اللّه عليه وسلم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِن يُوحَىٰٓ إِلَيَّ إِلَّآ أَنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (70)

وجملة { إِن يوحى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } معترضة بين إيراد اختصامهم على سبيل الإِجمال ، ثم إيراده فى الآيات الآتية بعد ذلك على سبيل التفصيل .

و " إن " نافية ونائب فاعل " يوحى " ضمير تقدير هو يعود على المفهوم مما سبق . وهو شأن الملأ الأعلى ، و " أنما " بفتح الهمزة على تقدير لام التعليل .

أى : ليس لى من علم بما يدور فى الملأ الأعلى إلا عن طريق الوحى ، وهذا الوحى لا ينزل على إلا من أجل أنى رسول من عند الله - تعالى - أنذركم بما يكلفنى به إنذاراً واضحا بينا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِن يُوحَىٰٓ إِلَيَّ إِلَّآ أَنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (70)

{ إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين } أي لأنما كأنه لما جوز أن الوحي يأتيه بين بذلك ما هو المقصود به تحقيقا لقوله { إنما أنا منذر } ويجوز أن يرتفع بإسناد يوحى إليه ، وقرئ " إنما " بالكسر على الحكاية .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِن يُوحَىٰٓ إِلَيَّ إِلَّآ أَنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (70)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إن} يعني إذ {يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين} رسول بيّن.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"إنْ يُوحَى إليّ إلاّ أنّمَا أنا نَذِيرٌ مُبِينٌ": يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لمشركي قريش: ما يوحي الله إليّ علم ما لا علم لي به، من نحو العلم بالملأ الأعلى واختصامهم في أمر آدم إذا أراد خَلقه، إلا لأني إنما أنا نذير مبين...

قوله: "إلا أنما أنا نَذِيرٌ مُبِينٌ": يقول: إلا أني نذير لكم مُبِين لكم إنذاره إياكم...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{إِن يوحى إِلَىَّ إِلاَّ أَنَّمَا أَنَاْ نَذِيرٌ}... ومعناه: ما يوحى إليّ إلا للإنذار... ويجوز...: ما يوحى إليّ إلاّ هذا، وهو أن أنذر وأبلغ ولا أفرط في ذلك، أي ما أومر إلاّ بهذا الأمر وحده، وليس إليّ غير ذلك. وقرئ: «إنما» بالكسر على الحكاية، أي: إلاّ هذا القول، وهو أن أقول لكم: إنما أنا نذير مبين ولا أدعى شيئاً آخر. وقيل: النبأ العظيم: قصص آدم عليه السلام والإنباء به من غير سماع من أحد، وعن ابن عباس: القرآن. وعن الحسن: يوم القيامة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كانوا ربما قالوا في تعنتهم: فلعله مثل ما أوحي إليك بعلم ما لم تكن تعلم، يوحي إليك بالقدرة على ما لم تكن تقدر عليه، فتعجل لنا الموت ثم البعث لنرى ما أخبرتنا به من التخاصم مصوراً، لعلناً نصدقك فيما أتيت به، قال مجيباً لهم قاصراً للوحي على قصره على النذارة وهي إبلاغ ما أنزل إليه، لا تعجيل شيء مما توعدوا به: {إن} أي ما.

{يوحى} أي في وقت من الأوقات، وبناه للمفعول؛ لأن ذلك كاف في تنبيههم على موضع الإشارة في أن دعواه إنما هي النبوة لا الإلهية.

{إليّ إلا} ولما كان الوحي قولاً قرأ أبو جعفر بكسر {إنما أنا نذير} أي قصري على النذارة لا أني أنجز ما يتوعد به الله؛ فإنما مفعول يوحى القائم مقام الفاعل في القراءتين، وإن اختلف التوجيهان فالتقدير على قراءة الجماعة بالفتح: إلا الإنذار أو إلا كوني نذيراً، وعلى قراءة الكسر: إلا هذا القول وهو أني أقول لكم كذا {مبين} أي لا أدع لبساً فيما ابلغه بوجه من الوجوه...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{إِن يُوحَى إِلَيَّ} بما يريد الله لي أن أعرفه وأن أعرّفكم إيّاه، سواءٌ في تحديد مصدر المعلومات لديّ، أو في الدور الذي عهد الله به إليَّ، {إِلاَّ أَنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} لأنذركم بالنار التي تنتظركم إذا كنتم كافرين، وهذا هو حديث الغيب الذي يُطلّ في نهايته على المسؤولية التي حددها الله في بداية خلق الإنسان أثناء حديثه للملائكة ولإبليس.