المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ} (37)

37 - ألم يك الإنسان نطفة من مَنِىٍّ يقدر تكوينه في الرحم ، ثم صار قطعة دم جامد ، فخلقه الله ، فسواه في أحسن تقويم ؟ ! .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ} (37)

القول في تأويل قوله تعالى : { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ * ثُمّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّىَ * فَجَعَلَ مِنْهُ الزّوْجَيْنِ الذّكَرَ وَالاُنثَىَ * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىَ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىَ } .

يقول تعالى ذكره : ألم يك هذا المنكر قدرة الله على إحيائه من بعد مماته ، وإيجاده من بعد فنائه نُطْفَةً يعني : ماء قليلاً في صلب الرجل من منيّ .

واختلفت القرّاء في قراءة قوله : يُمْنَى فقرأه عامة قرّاء المدينة والكوفة : «تُمْنَى » بالتاء بمعنى : تمنى النطفة ، وقرأ ذلك بعض قرّاء مكة والبصرة : يُمْنَى بالياء ، بمعنى : يمنى المنيّ .

والصواب من القول أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب .