المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ} (9)

7 - فإذا تحيَّر البصر فزعاً ودهشاً ، وذهب ضوء القمر ، وقرن بين الشمس والقمر في الطلوع من المغرب ، يقول الإنسان يومئذٍ : أين الفرار من العذاب ؟ ! .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ} (9)

{ وَجُمِعَ الشمس والقمر } أى : وقرن بينهما بعد أن كانا متفرقين .

والتصقا بعد أن كانا متباعدين ، وغاب ضوؤهما بعد أن كانا منيرين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ} (9)

{ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } قال مجاهد : كُوّرا . وقرأ ابن زيد عند تفسير هذه الآية : { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } [ التكوير : 1 ، 2 ] ورُوي عن ابن مسعود أنه قرأ : " وجُمع بين الشمس والقمر " .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ} (9)

وقوله : وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ يقول تعالى ذكره : وجمع بين الشمس والقمر في ذهاب الضوء ، فلا ضوء لواحد منهما وهي في قراءة عبد الله فيما ذُكر لي : «وجُمِعَ بَينَ الشّمْسِ والقَمَرِ » وقيل : إنهما يجمعان ثم يكوّران ، كما قال جلّ ثناؤه : إذا الشّمْسُ كُوّرَتْ وإنما قيل : وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ لما ذكرت من أن معناه جمع بينهما . وكان بعض نحويي الكوفة يقول : إنما قيل : وجُمع على مذهب وجمع النوران ، كأنه قيل : وجمع الضياءان ، وهذا قول الكسائي . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ قال : كُوّرا يوم القيامة .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ قال : جُمعا فرُمي بهما في الأرض . وقوله : إذَا الشّمْسُ كُوّرَتْ قال : كوّرت في الأرض والقمر معها .

قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي شيبة الكوفيّ ، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أنه تلا هذه الاَية يوما : وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ قال : يجمعان يوم القيامة ، ثم يقذفان في البحر ، فيكون نار الله الكبرى .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ} (9)

وقوله تعالى : { وجمع الشمس والقمر } غلب عليه التذكير على التأنيث وقيل ذلك لأن تأنيث الشمس غير حقيقي ، وقيل المراد بين الشمس والقمر ، وكذلك قرأ ابن أبي عبلة . واختلف المتأولون في معنى الجمع بينهما فقال عطاء بن يسار : يجمعان فيقذفان في النار ، وقيل في البحر ، فتصير نار الله العظمى ، وقيل يجمع الضواءن فيذهب بهما .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ} (9)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ "يقول تعالى ذكره: وجمع بين الشمس والقمر في ذهاب الضوء، فلا ضوء لواحد منهما، وهي في قراءة عبد الله فيما ذُكر لي: «وجُمِعَ بَينَ الشّمْسِ والقَمَرِ» وقيل: إنهما يجمعان ثم يكوّران، كما قال جلّ ثناؤه: "إذا الشّمْسُ كُوّرَتْ" وإنما قيل: "وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ" لما ذكرت من أن معناه جمع بينهما.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

حيث يطلعهما الله من المغرب.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

ذكروا في كيفية الجمع وجوها:

(أحدها) أنه تعالى قال: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر} فإذا جاء وقت القيامة أدرك كل واحد منهما صاحبه واجتمعا.

(وثانيها) جمعا في ذهاب الضوء.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 7]

ومن ثم كان الجواب على التهكم بيوم القيامة واستبعاد موعدها، سريعا خاطفا حاسما، ليس فيه تريث ولا إبطاء حتى في إيقاع النظم، وجرس الألفاظ. وكان مشهدا من مشاهد القيامة تشترك فيه الحواس والمشاعر الإنسانية، والمشاهد الكونية:

(فإذا برق البصر. وخسف القمر، وجمع الشمس والقمر. يقول الإنسان يومئذ أين المفر؟).

فالبصر يخطف ويتقلب سريعا سريعا تقلب البرق وخطفه. والقمر يخسف ويطمس نوره. والشمس تقترن بالقمر بعد افتراق. ويختل نظامهما الفلكي المعهود، حيث ينفرط ذلك النظام الكوني الدقيق..

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

في فضاءٍ واحدٍ، بعد أن كانا منفصلين، واختلّ نظامهما المعهود، وانتهى النظام الكوني في توازن الزمن على خط الليل والنهار، عند ذلك يحيط الذعر بهذا الإنسان من كل جانب، فهو يواجه الان وضعاً صعباً من أكثر الأوضاع خطورةً، لأنه لا يفهم شيئاً مما يراه أو يحيط به، ولذا كان السؤال الصعب الذي يلحّ على وجدانه، في عملية هروب من هذا الواقع، في ما يشبه الصراخ المذعور.