وقوله عز وجل : { وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } .
[ وفي قراءة عبد الله ] وجمع بين الشمس والقمر يريد : في ذهاب ضوئها أيضا فلا ضوء لهذا ولا لهذه . فمعناه : جمع بينهما في ذهاب الضوء كما تقول : هذا يوم يستوي فيه الأعمى والبصير أي : يكونان فيه أعميين جميعا . ويقال : جمعا كالثورين العقيرين في النار . وإنما قال : جُمِع ولم يقل : جمعت لهذا ؛ لأن المعنى : جمع بينهما فهذا وجه ، وإن شئت جعلتهما جميعا في مذهب ثورين . فكأنك قلت : جُمِع النوران ، جُمِع الضياءان ، وهو قول الكسائي : وقد كان قوم يقولون : إنما ذكرنا فعل الشمس لأنها لا تنفرد بجُمع حتى يشركَها غيرها ، فلما شاركها مذكر كان القول فيهما جُمِعا ، ولم يجر جمعتا ، فقيل لهم : كيف تقولون الشمس [ 116/ا ] جُمعَ والقمر ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.