فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ} (9)

{ وجمع الشمس والقمر } أي ذهب ضوؤهما جميعا ولم يقل جمعت لأن التأنيث مجازي ، قاله المبرد وقال أبو عبيدة هو لتغليب المذكر على المؤنث ، وقال الكسائي حمل على معنى جمع النيران ، وقال الزجاج والفراء : لم يقل جمعت لأن المعنى جمع بينهما في ذهاب نورهما ، وقيل جمع بينهما في طلوعهما من المغرب أسودين مكورين مظلمين . قال عطاء : يجمع بينهما يوم القيامة ثم يقذفان في البحر فيكونان نار الله الكبرى ، وقيل يجمع الشمس والقمر فلا يكون هناك تعاقب ليل ونهار ، وقرأ ابن مسعود وجمع بين الشمس والقمر .