قوله : { وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } : لم تَلْحَقْ علامةُ تأنيثٍ ؛ لأنَّ التأنيثَ مجازيٌّ . وقيل : لتغليبِ التذكيرِ . وفيه نظرٌ ؛ لو قلت : " قام هندٌ وزيدٌ " لم يَجُزْ عند الجمهورِ من العربِ . وقال الكسائيُّ : " حُمِل على معنى : جُمِعَ " النَّيِّران " . و " يقولُ الإِنسانُ " جوابٌ " إذا " مِنْ قولِه : { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ } . و " أينَ المفرُّ " منصوبُ المحلِّ بالقولِ : والمَفَرُّ : مصدرٌ بمعنى الفِرار . وهذه هي القراءةُ المشهورة .
وقرأ الحَسَنان ابنا علي رضي الله عنهم وابنُ عباس والحسن ابن زيد في آخرين بفتح الميمِ وكسرِ الفاءِ ، وهو اسمُ مكانِ الفرارِ أي : أين مكانُ الفِرار ؟ وجَوَّزَ الزمخشريُّ أَنْ يكونَ مصدراً . قال : " كالمَرْجِعِ . وقرأ الحسنُ عكسَ هذا أي : بكسرِ الميمِ وفَتْحِ الفاءِ ، وهو الرجلُ الكثيرُ الفِرارِ ، وهذا كقولِ امرىءِ القَيْسِ يَصِف جَوادَه :
مِكَّرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً *** كجُلْمودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السيلُ مِنْ عَلِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.