واسم الإشارة فى قوله : { وهذا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ } للقرآن الكريم ، أى : وهذا القرآن الذى أنزلناه على عبدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - هو ذكر وشرف لكم ، وهو كذلك كثير الخيرات والبركات لمن اتبع توجيهاته .
والاستفهام فى قوله : { أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } للتوبيخ والإنكار ، والخطاب للمشركين .
أى : كيف تنكرون كونه من عند الله مع أنكم بمقتضى فصاحتكم تدركون من بلاغته ، مالا يدركه غيركم ، ومع أنكم تعترفون بنزول التوراة على موسى وهارون .
إن إنكاركم لكون القرآن من عند الله ، لهو دليل واضح على جحودكم للحق بعد أن تبين لكم .
قال الجمل : وتقديم الجار والمجرور على المتعلق ، دل على التخصيص ، أى : أفأنتم للقرآن خاصة دون كتاب اليهود تنكرون ؟ فإنهم كانوا يراجعون اليهود فيما عنَّ لهم من المشكلات .
ثم قال تعالى : { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزلْنَاهُ } يعني : القرآن العظيم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، { أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ } أي : أفتنكرونه وهو في غاية [ الجلاء ]{[19664]} والظهور ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.