تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ثُمَّ أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰٓ} (35)

{ ثم أولى لك فأولى } آية يعني وعيدا على أثر وعيد ، وذلك أن أبا جهل تهدد النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ تلابيب أبي جهل بالبطحاء ، فدفع في صدره ، فقال :{ أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى } يعني أبا جهل حين تهدد النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل ، فقال أبو جهل : إليك عني ، فإنك لا تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا ، لقد علمت قريش أني أعز أهل البطحاء وأكرمها ، فبأي ذلك تخوفني يا ابن أبي كبشة ، ثم انسل ذاهبا إلى منزله ، فذلك قوله :{ ثم ذهب إلى أهله يتمطى } في التقديم .