غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ} (186)

176

قال في الكشاف : الفرق بين إدخال الواو ههنا في قوله { وما أنت إلا بشر } وبين تركها في قصة ثمود هو أنه قصد ههنا معنيان منافيان عندهم للرسالة : كونه مسحراً وكونه بشراً وهناك جعل المعنى الثاني مقرراً للأول . قلت : الفرق بين والإشكال في تخصيص كل من القصتين بما خصت به ، ولعل السبب فيه هو أن صالحاً قلل في الخطاب فقللوا في الجواب ، وأكثر شعيب في الخطاب ولهذا قيل له خطيب الأنبياء فأكثروا في الجواب . " وإن " في قولهم { وإن نظنك } هي المخففة من الثقيلة عملت في ضمير شأن مقدر . واللام في قوله { لمن الكاذبين } هي الفارقة .

/خ227