اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَمَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ} (186)

قوله : { قالوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ المسحرين وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا } . جاء في قصة هود{[37839]} «مَا أَنْتَ »{[37840]} بغير واو ، وهاهنا بالواو . فقال الزمخشري : إذا دخلت الواو فقد قصد معنيان كلاهما مخالف للرسالة عندهم : التَّسحير والبشرية ، وأنَّ الرسول لا يجوز أن يكون مُسَحَّراً ولا بَشَراً ، وإذا تركت الواو فلم يقصد إلا معنى واحد ، وهو كونه مسحَّراً ،

ثم ( قرر ){[37839]} بكونه بَشَراً{[37840]} . ثم قالوا : { وَإِن نَظُنُّكَ لَمِنَ الكاذبين } ومعناه ظاهر .


[37839]:كذا في الكشاف، وفي النسختين: قدره.
[37840]:الكشاف: 3/125.