{ المسحرين } الذين خبلهم السحر ، أو من الخلق ذوي السحر أي الرئة ، أي : تأكل الطعام ، وتحتاج إلى الشراب .
{ قالوا إنما أنت من المسحرين . وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين . فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين } فردوا على دعوة الهدى ، والتحذير من الخسران والردى ، بتكذيب نبيهم ، وإنكار أن يكون مرسلا ، وآذوه واتهموه- بهتانا- بأنه من الذين خبلهم السحر ، وأذهب عقلهم مس الشيطان ، أو من الخلق ذوي السحر الذي هو الرئة ، يعنون أنه صاحب جوف وأحشاء ، يحتاج إلى الشراب والطعام والغذاء ، وذلك- في زعمهم- مما لا يتفق ودعوى الرسالة ، فكأنهم قالوا ما حكاه القرآن عن المكذبين : ( . . ولو شاء الله لأنزل ملائكة . . ){[2776]}( لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ){[2777]} ، ثم استعجلوا العذاب ، إذ غلبت عليهم الشقوة ، كالذي أملاه البطر والعتو والغرور على من كذبوا النبي الخاتم محمدا صلى الله عليه وسلم : ( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ){[2778]} . وكما قال قوم نوح لنوح : ( . . قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ){[2779]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.