فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ} (186)

{ وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا } إدخال الواو هنا يفيد معنيين كلاهما مناف للرسالة عندهم ، التسحير والبشرية ، يعني أن كلا منهما كاف فكيف إذا اجتمعا ، وترك الواو في قصة ثمود ليفيد معنى واحد ، وهو كونه مسحرا ، وقد تقدم تفسيره في هذه السورة .

{ وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ } فيما تدعيه علينا من الرسالة وقيل ما نظنك إلا من الكاذبين ، والأول أولى .