مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَإِذَا بَدَّلۡنَآ ءَايَةٗ مَّكَانَ ءَايَةٖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفۡتَرِۭۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (101)

{ وَإِذَا بَدَّلْنَآ ءَايَةً مَّكَانَ ءَايَةٍ } ، تبديل الآية مكان الآية هو النسخ ، والله تعالى ينسخ الشرائع بالشرائع ؛ لحكمة رآها ، وهو معنى قوله : { والله أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ } ، وبالتخفيف : مكي وأبو عمرو . { قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ } ، هو جواب { إذا } ً . وقوله : { والله أعلم بما ينزل } ، اعتراض ، كانوا يقولون : إن محمداً يسخر بأصحابه ، يأمرهم اليوم بأمر وينهاهم عنه غداً ، فيأتيهم بما هو أهون ، ولقد افتروا ، فقد كان ينسخ الأشق بالأهون ، والأهون بالأشق . { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } الحكمة في ذلك .