مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّٗا} (30)

{ قَالَ إِنّى عَبْدُ الله } ولما أسكتت بأمر الله لسانها الناطق أنطق الله لها اللسان الساكت حتى اعترف بالعبودية وهو ابن أربعين ليلة أو ابن يوم ، روي أنه أشار بسبابته وقال بصوت رفيع { إني عبد الله } وفيه رد لقول النصارى { آتاني الكتاب } الإنجيل { وَجَعَلَنِى نَبِيّاً } روي عن الحسن أنه كان في المهد نبياً وكلامه معجزته . وقيل : معناه أن ذلك سبق في قضائه أو جعل الآتي لا محالة كأنه وجد .