{ قال إني عبد الله } فكان أول ما نطق به الاعتراف بالعبودية لله ، لئلا يتخذوه إلها وفيه إزالة التهمة عن الأم لأن الله لم يختص بهذه المرتبة العظيمة من ولد في الزنا ، ووصف نفسه بصفات ثمانية ، أولها العبودية وآخرها تأمين الله له في أخوف المقامات { آتاني الكتاب } أي الإنجيل { وجعلني نبيا } أي حكم لي بإيتاء الكتاب ، والنبوة في الأزل وإن لم يكن قد نزل عليه في تلك الحال ولا قد صار نبيا ، وقيل إنه آتاه الكتاب وجعله نبيا في تلك الحال وهو بعيد جدا .
وعن أنس قال : كان عيسى قد درس الإنجيل وأحكامها في بطن أمه فذلك قوله آتاني الكتاب ، وهو أبعد ، وقال عكرمة : قضى أن أكون كذلك ، ومثله قوله صلى الله عليه وسلم كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد{[1160]} . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.