مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (8)

{ والذين هُمْ لأماناتهم وَعَهْدِهِمْ } { لأمانتهم } مكي وسهل . سمي الشيء المؤتمن عليه والمعاهد عليه أمانة وعهداً ومنه قوله تعالى { إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأمانات إِلَى أَهْلِهَا } [ النساء : 58 ] وإنما تؤدى العيون لا المعاني والمراد به العموم في كل ما ائتمنوا عليه وعوهدوا من جهة الله عز وجل ومن جهة الخلق { راعون } حافظون والراعي القائم على الشيء بحفظ وإصلاح كراعي الغنم .