نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (8)

ولما كان ذلك من الأمانات العظيمة ، أتبعه عمومها فقال : { والذين هم لأماناتهم } أي في الفروج وغيرها ، سواء كانت بينهم وبين الله كالصلاة والصيام وغيرهما ، أو في المعاني الباطنة كالإخلاص والصدق ، أو بينهم وبين الخلق كالودائع والبضائع ، فعلى العبد الوفاء بجميعها - قاله الرازي . ولما كان العهد أعظم أمانة ، تلاها به تنبيهاً على عظمه فقال : { وعهدهم راعون* } أي حافظون بالقيام والرعاية والإصلاح .