البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (8)

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو في رواية لأمانتهم بالإفراد وباقي السبعة بالجمع ، والظاهر عموم الأمانات فيدخل فيها ما ائتمن تعالى عليه العبد من قول وفعل واعتقاد ، فيدخل في ذلك جميع الواجبات من الأفعال والتروك وما ائتمنه الإنسان قبل ، ويحتمل الخصوص في أمانات الناس .

والأمانة : هي الشيء المؤتمن عليه ومراعاتها القيام عليها لحفظها إلى أن تؤدى ، والأمانة أيضاً المصدر وقال تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها } والمؤدى هو العين المؤتمن عليه أو القول إن كان المؤتمن عليه لا المصدر .

وقرأ الإخوان على صلاتهم بالتوحيد ، وباقي السبعة بالجمع .