مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذۡتَ إِلَٰهًا غَيۡرِي لَأَجۡعَلَنَّكَ مِنَ ٱلۡمَسۡجُونِينَ} (29)

{ قَالَ لَئِنِ اتخذت إلها غَيْرِى } أي غيري إلهاً { لأجْعَلَنَّكَ مِنَ المسجونين } أي لأجعلنك واحداً ممن عرفت حالهم في سجوني ، وكان من عادته أن يأخذ من يريد سجنه فيطرحه في هوة ذاهبة في الأرض بعيدة العمق فرداً لا يبصر فيها ولا يسمع ، فكان ذلك أشد من القتل . ولو قيل لأسجننك لم يؤد هذا المعنى وإن كان أخصر