مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُ مُرِيبٖ} (45)

{ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا موسى الكتاب فاختلف فِيهِ } فقال بعضهم : هو حق . وقال بعضهم : هو باطل كما اختلف قومك في كتابك { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } بتأخير العذاب { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } لأهلكهم إهلاك استئصال . وقيل : الكلمة السابقة هي العدة بالقيامة وأن الخصومات تفصل في ذلك اليوم ولولا ذلك لقضي بينهم في الدنيا { وإِنَّهُمْ } وإن الكفار { لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ } موقع في الريبة