{ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ } كلام مستأنف يتضمن تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم عما كان يحصل له من الاغتمام بكفر قومه وطعنهم في القرآن فأخبره أن هذه عادة قديمة في أمم الرسل ، غير مختصة بقومك ، فإنهم يختلفون في الكتب المنزلة إليهم ، والمراد بالكتاب التوراة وضمير فيه راجع إليه وقيل يرجع إلى موسى والأول أولى ، يعني قال بعضهم هو حق ، وقال بعضهم هو باطل ، كما اختلف قومك في كتابك فمصدق به ومكذب .
{ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ } في تأخير العذاب عن المكذبين بالقرآن من أمتك وإمهالهم كما في قوله : { يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } بتعجيل العذاب لمن كذب منهم قال قتادة أي سبق لهم من الله حين وأجل هم بالغوه .
{ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ } أي من كتابك المنزل عليك وهو القرآن ومعنى الشك المريب في الريبة والشديد الريبة ، وقيل : إن المراد اليهود ، وأنهم في شك من التوراة مريب ، والأول أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.