{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ } .
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ } قال ابن جرير : {[6430]} أي فاختلف في العمل / بما فيه الذين أوتوه من اليهود . وقال ابن كثير : أي كذّب وأوذي ، فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل { وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } وهي العدة بالقيامة وفصل الخصومة حينئذ . أي لولا أنه تعالى قدر الجزاء في الآخرة { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي بتعجيل العذاب {[6431]} { بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا } {[6432]} { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } { وإنهم لفي شك منه مريب } أي موقع للريب والاضطراب لأنفسهم وأتباعهم ، لعمى بصائرهم وتبلد عقولهم . وإلا فالحق أجلى من أن يخفى . وقال ابن كثير : أي وما كان تكذبيهم له عن بصيرة منهم ، لما قالوا . بل كانوا شاكّين فيما قالوه ، غير محققين لشيء كانوا فيه . هكذا وجّهه ابن جرير . وهو محتمل . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.