قوله : { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا موسى الكتاب فاختلف فِيهِ } هذا كلام مستأنف يتضمن تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم عما كان يحصل له من الاغتمام بكفر قومه ، وطعنهم في القرآن ، فأخبره أن هذا عادة قديمة في أمم الرسل ، فإنهم يختلفون في الكتب المنزلة إليهم ، والمراد بالكتاب : التوراة ، والضمير من قوله : { فِيهِ } راجع إليه . وقيل : يرجع إلى موسى ، والأوّل أولى { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبّكَ } في تأخير العذاب عن المكذّبين من أمتك كما في قوله : { ولكن يُؤَخِرُهُمْ إلى أَجَلٍ مسمى } [ النحل : 61 ] { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } بتعجيل العذاب لمن كذب منهم { وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكّ مّنْهُ مُرِيبٍ } أي من كتابك المنزّلّ عليك ، وهو القرآن ، ومعنى الشك المريب : الموقع في الريبة ، أو الشديد الريبة . وقيل : إن المراد اليهود ، وأنهم في شك من التوراة مريب ، والأوّل أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.