مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ} (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

{ والسماء والطارق * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطارق * النجم الثاقب } عظم قدر السماء في أعين الخلق لكونها معدن رزقهم ومسكن ملائكته ، وفيها خلق الجنة فأقسم بها وبالطارق والمراد جنس النجوم ، أو جنس الشهب التي يرجم بها لعظم منفعتها ، ثم فسره بالنجم الثاقب أي المضيء كأنه يثقب الظلام بضوئه فينفذ فيه ، ووصف بالطارق لأنه يبدو بالليل كما يقال للآتي ليلاً طارق ، أو لأنه يطرق الجني أي يصكه .