إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ} (2)

وقولُه تعالى : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطارق } تنويهٌ بشأنِه إثرَ تفخيمِه بالإقسامِ به وتنبيهٌ على أنَّ رفعةَ قدرِه بحيثُ لا ينالُها إدراكُ الخلقِ فلا بُدَّ من تلقِّيها من الخلاَّقِ العليمِ فما الأُولى مبتدأٌ وأدراكَ خبرٌ ، والثانيةُ خبرٌ والطارقُ مبتدأٌ حسبما بينَ في نظائرِه أيْ وأيُّ شيءٍ أعلمكَ ما الطارقُ .