السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ} (2)

{ وما أدراك } أي : أعلمك يا أشرف خلقنا ، وإن حاولت معرفة ذلك وبالغت في الفحص عنه { ما الطارق } وهذا مبتدأ وخبر في محل المفعول الثاني لأدري ، وما بعد ما الأولى خبرها ، وفيه تعظيم لشأن الطارق . وأصله كل آت ليلاً ومنه النجوم لطلوعها ليلاً . وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وشعبة وابن ذكوان بخلافٍ عنه بالإمالة محضة ، وقرأ ورش بين اللفظين والباقون بالفتح .