م إنه تعالى لما قال : { والطارق } كان هذا مما لا يستغنى سامعه عن معرفة المراد منه فقال : { وما أدراك ما الطارق } قال سفيان بن عيينة : كل شيء في القرآن ما أدراك فقد أخبر الرسول به وكل شيء فيه ما يدريك لم يخبر به كقوله : { وما يدريك لعل الساعة قريب } ثم قال : { النجم الثاقب } أي هو طارق عظيم الشأن ، رفيع القدر وهو النجم الذي يهتدى به في ظلمات البر والبحر ويوقف به على أوقات الأمطار ، وههنا مسائل :
المسألة الأولى : إنما وصف النجم بكونه ثاقبا لوجوه ( أحدها ) : أنه يثقب الظلام بضوئه فينفذ فيه كما قيل : درى لأنه يدرؤه أي يدفعه ( وثانيها ) : أنه يطلع من المشرق نافذا في الهواء كالشيء الذي يثقب الشيء ( وثالثها ) : أنه الذي يرى به الشيطان فيثقبه أي ينفذ فيه ويحرقه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.