مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

وجواب القسم { إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } لأن { لَّمّاً } إن كانت مشددة بمعنى «إلا » كقراءة عاصم وحمزة وابن عامر فتكون «إن » نافية أي ما كل نفس إلا عليها حافظ ، وإن كانت مخففة كقراءة غيرهم فتكون «إن » مخففة من الثقيلة أي إن كل نفس لعليها حافظ يحفظها من الآفات ، أو يحفظ عملها ورزقها وأجلها ، فإذا استوفى ذلك مات . وقيل : هو كاتب الأعمال ف «ما » زائدة واللام فارقة بين الثقيلة والخفيفة ، و { حَافِظٌ } مبتدأ و { عَلَيْهَا } الخبر ، والجملة خبر { كُلٌّ } وأيتهما كانت فهي مما يتلقى به القسم .