محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِينَ} (53)

ولما أشهدوه عليه السلام أشهدوا الله تعالى الآمر بما أنزل من الإيمان به وبأوامره فقالوا :

53

( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين53 ) .

( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول ) فأشهدناك على ما نحن عليه من تصديقنا دعواه ( فاكتبنا ) أي جزاء على إشهادنا إياك ( مع الشاهدين ) أي مع الذين يشهدون بوحدانيتك . وهم المتقدمون في آية ( شهد الله ) أو مع الأنبياء الذين يشهدون لأتباعهم .

/ لطيفة : :

جاء في ( إنجيل متى ) في الأصحاح العاشر ما يأتي :

ثم دعا تلامذه الاثنى عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف .

وأما أسماء الاثنى عشر رسولا فهي هذه ، الأول سمعان الذي يقال له بطرس وأندراؤس أخوه . يعقوب بن زبدي ويوحنا أخوه .

فيلبس وبرثو لماوس . توما ومتى العشار . يعقوب بن حلفي ولباوس الملقب تداوس .

سمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي أسلمه .

وكانوا يسمون رسل عيسى عليه السلام لأنه بعثهم إلى الإسرائيليين الضالين يدعونهم إلى الحق الذي جاء به ، فبذلوا الجهد في بثه وانتشاره وإقامته ، إلى أن جاء بولس فسلبهم ، بخداعه ، دين المسيح الصحيح ، فلم يسمعوا له بعد من خبر ، ولا وقفوا له على أثر ، وطمس لهم رسوم التوراة ، وحلل لهم كل محرم ، كما بين ذلك في غير هذا الموضع .