محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُتَكَلِّفِينَ} (86)

{ لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } أي تبعك في التعزز والاستكبار والإباء عن الحق والمحاجة في الباطل { قل ما أسألكم عليه من أجر } أي على القرآن أو الوحي . قال القاشانيّ : أي لا غرض لي في ذلك . فإن أقوال الكامل المحقق بالحق مقصودة بالذات ، غير معلولة بالغرض { وما أنا من المتكلفين } قال الزمخشريّ : أي المتصنعين الذين يتحلون بما ليسوا من أهله ، وما عرفتموني قط متصنعا ولا مدعيا ما ليس عندي ، حتى أنتحل النبوة وأدّعي القرآن .

تنبيه :

في الآية ذم التكليف . وقد روى الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ( يا أيها الناس  ! من علم شيئا فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل الله أعلم . فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم : الله أعلم . فإن الله عز وجل قال لنبيكم صلى الله عليه وسلم :{ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } .