محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا} (8)

{ فألهمها فجورها وتقواها } أي أفهمها إياهما وأشعرهما بهما بالإلقاء الملكي والتمكين من معرفتهما وحسن التقوى وقبح الفجور بالعقل الهيولاني .

لطيفة :

جوز في ( ما ) كونها مصدرية في الكل ، ولا يضره خلو الأفعال من فاعل ظاهر ومضمر إذ لا رجع له وعطف الفعل على الاسم لأنه يكفي لصحة الإضمار دلالة السياق وهي موجودة هنا وأن العطف على صلة ( ما ) لا عليها مع صلتها فكأنه قيل ونفس وتسويتها فإلهامها الخ ، وعطف الفعل على الاسم ليس بفاسد . نعم في الوجه الأولى توافق القرائن وهو أسد . وأما الثاني فوجه يتسع النظم الكريم له وأما تنكير { نفس } فللتكثير أو التعظيم .