محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا} (14)

{ فكذبوه } أي فيما حذرهم منه من حلول العذاب إن فعلوا { فعقروها } أي قتلوها .

قال في ( النهاية ) أصل العقر ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم ثم اتسع حتى استعمل في القتل والهلاك ، وذلك أنهم أجمعوا على منعها الشرب ورضوا بقتلها وعن الرضا جميعهم قتلها قاتلها وعقرها من عقرها ، ولذلك نسبة التكذيب والعقر إلى جميعهم

{ فدمدم عليهم ربهم بذنبهم } أي أهلكهم وأزعجهم بسبب كفرهم به وتكذيبهم رسوله وعقرهم ناقته استهانة به واستخفافا بما بعث به وقيل دمدم أطبق عليهم العذاب ، وقيل الدمدمة حكاية صوت الهدة { فسواها } أي فسوى الدمدمة عليهم جميعا فلم يفلت منهم أحد بمعنى جعلها سواء بينهم أو الضمير لثمود ، أي جعلها عليهم سواء .