تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

أفوّض : أسلّم .

ثم ختم نصيحته بكلمة فيها تحذير ووعيد لهم فقال :

{ فَسَتَذْكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمْ }

وذلك يوم القيامة ، يوم يقفون بين يدي الله ، ويأخذ كل واحد منكم كتابه .

ثم لما يئس منهم قال :

{ وَأُفَوِّضُ أمري إِلَى الله إِنَّ الله بَصِيرٌ بالعباد } .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

{ فَسَتَذْكُرُونَ } وقرئ { فَسَتَذْكُرُونَ } بالتشديد أي فسيذكر بعضكم بعضاً عند معاينة العذاب { مَا أَقُولُ لَكُمْ } من النصائح { وَأُفَوّضُ أَمْرِى إِلَى الله } ليعصمني من كل سوء { إِنَّ الله بَصِيرٌ بالعباد } فيحرس من يلوذ به سبحانه منهم من المكاره ، وهذا يحتمل أن يكون جواب توعدهم المفهوم من قوله تعالى : { وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِى تَبَابٍ } [ غافر : 37 ] أو من قوله سبحانه :

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

قوله تعالى : { فستذكرون ما أقول لكم } إذا عاينتم العذاب حين لا ينفعكم الذكر ، { وأفوض أمري إلى الله } وذلك أنهم توعدوه لمخالفته دينهم ، { إن الله بصير بالعباد } يعلم المحق من المبطل ، ثم خرج المؤمن من بينهم ، فطلبوه فلم يقدروا عليه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

قوله : { فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ } أي سوف تتذكرون يوم القيامة إذا عاينتم العذاب ، ما أقوله لكم اليوم من النصح والتبليغ ودعوتكم للإيمان ومجانبة الشرك والباطل { وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ } توعده المشركون الظالمون بالإيذاء والاعتداء فسلم أمره إلى الله بتمام التوكل عليه ، والركون إلى جنابه المنيع الذي لا يُغلب ولا يقهر .

قوله : { اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } الله سبحانه مطلع على أفعال العباد وأقوالهم وأسرارهم وما تخفيه صدروهم ؛ فهو سبحانه لا تخفى عليه الخوافي ولا تعزب عن علمه الغيوب والأسرار .