تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗ وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ} (50)

ثم بين الله سرعة حدوثها وأنها كلمح البصر أو هي اقرب ، فقال : { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ } :

يومذاك لن يوصوا في أموالهم بشيء ، ولن يرجعوا الى أهلهم ، وقد رويت في ذلك أحاديث كثيرة تبين هول ذلك الموقف .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗ وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ} (50)

ولما كانت هذه النفخة المميتة ، سبب عنها قوله : { فلا يستطيعون توصية } أي أن يوجدوا الوصية في شيء من الأشياء ، والاستفعال والتفعيل يدلان على أن الموت ليس حين سماع أول الصوت بل عقبه من غير مهلة لتمام أمر ما .

ولما كان ذلك ليس نصّاً في نفي المشي قال : { ولا إلى أهلهم } أي فضلاً عن غيرهم { يرجعون * } بل يموت كل واحد في مكانه حيث تفجأه الصيحة ، وربما أفهم التعبير ب " إلى " أنهم يريدون الرجوع فيخطون خطوة أو نحوها ، وفي الحديث " ليقومن من الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يبيعانه ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة وقد رفع الرجل أكلته إلى فيه فلا يطعمها " .