تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّ لَهُمۡ عَلَيۡهَا لَشَوۡبٗا مِّنۡ حَمِيمٖ} (67)

الشوْب : الخلط .

الحميم : الحار .

فإذا عطشوا وأرادوا شرب الماء ، يغاثون بماء حار مشوب بأخلاط من جهنم يشوي وجوههم ، وتتقطع منه أمعاؤهم ، كما قال في سورة الكهف 29 : { وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كالمهل يَشْوِي الوجوه بِئْسَ الشراب وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً } .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّ لَهُمۡ عَلَيۡهَا لَشَوۡبٗا مِّنۡ حَمِيمٖ} (67)

ولما أحرق أكبادهم من شديد الجوع زيادة في العذاب ، ولما جرت العادة بأن الآكل المتنعم يتفكه بعد أكله بما يبرد غلة كبده ، قال مشيراً إلى تناهي شناعة متفكههم ، وطويل تلهبهم من عطشهم ، بأداة التراخي وآلة التأكيد لما لهم في ذلك من عظيم الإنكار : { ثم إن لهم عليها } أي على أكلهم منها { لشوباً } أي خلطاً عظيم الإحراق { من حميم * } أي ماء حار كأنه مجمع من مياه من عصارات شتى من قيح وصديد ونحوهما - نسأل الله العافية .