تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقّٞ تَخَاصُمُ أَهۡلِ ٱلنَّارِ} (64)

يبين الله تعالى أن هذا التساؤل وهذا الكلام والتخاصم مع بعضهم البعض حقٌّ يوم القيامة لا مرية فيه فيقول : { إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النار } .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو : { اتخذناهم } على الإخبار وقرأ الباقون : { أتخذناهم } بفتح الهمزة على الاستفهام . وقرأ نافع وحمزة والكسائي : { سُخريا } بضم السين ، والباقون بكسرها ، وهما لغتان .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقّٞ تَخَاصُمُ أَهۡلِ ٱلنَّارِ} (64)

لما كان هذا أمراً رائعاً جداً زاجراً لمن له عقل فتأمله مجرداً لنفسه من الهوى ، وكانت الجدود تمنعهم عن التصديق به ، كان موضعاً لتأكيد الخبر عنه فقال : { إن ذلك } أي الأمر العظيم الذي تقدم الإخبار به { لحق } أي ثابت لا بد من وقوعه إذا وقع مضمونة وافق الواقع منه هذا الإخبار عنه ، ولما كان أشق ما فيه عليهم وأنكأ تخاصمهم جعله هو المخبر به وحده ، فقال مبيناً له مخبراً عن مبتدإ استئنافاً تقديره : هو { تخاصم أهل النار * } لأنه ما أناره لهم إلا الشر والنكد فسمي تخاصماً .