والإشارة بقوله : { إِنَّ ذلك } إلى ما تقدّم من حكاية حالهم ، وخبر إنّ قوله : { لَحَقُّ } أي : لواقع ثابت في الدار الآخرة لا يتخلف البتة ، و{ تَخَاصُمُ أَهْلِ النار } خبر مبتدأ محذوف ، والجملة بيان لذلك ، وقيل : بيان لحقّ ، وقيل : بدل منه ، وقيل : بدل من محل ذلك ، ويجوز أن يكون خبراً بعد خبر ، وهذا على قراءة الجمهور برفع تخاصم . والمعنى : إن ذلك الذي حكاه الله عنهم لحقّ لابد أن يتكلموا به ، وهو تخاصم أهل النار فيها ، وما قالته الرؤساء للأتباع ، وما قالته الأتباع لهم . وقرأ ابن أبي عبلة بنصب : { تخاصم } على أنه بدل من ذلك ، أو بإضمار أعني . وقرأ ابن السميفع : { تخاصم } بصيغة الفعل الماضي ، فتكون جملة مستأنفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.