{ إن ذلك } أي الذي حكي عنهم { لحق تخاصم أهل النار } أي لواقع وثابت . و { تخاصم } بدل من ( حق ) أو خبر لمحذوف . وقرئ بالنصب على البدل من { ذلك } قال الزمخشريّ : فإن قلت : لم سمي ذلك تخاصما ؟ قلت : شبه تقاولهم وما يجري بينهم من السؤال والجواب ، بما يجري بين المتخاصمين من نحو ذلك . ولأن قول الرؤساء { لا مرحبا بهم } وقول أتباعهم { بل أنتم لا مرحبا بكم } من باب الخصومة . فسمي التقاول كله تخاصما ، لأجل اشتماله على ذلك . انتهى .
فكتب الناصر عليه : هذا يحقق ما تقدم من أن قوله : { لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار } من قول المتكبرين الكفار . وقوله تعالى : { بل أنتم لا مرحبا بكم } من قول الأتباع . فالخصومة على هذا التأويل حصلت من الجهتين . فيتحقق التخاصم . خلافا لمن قال إن الأول من كلام خزنة جهنم والثاني من كلام الأتباع . فإنه على هذا التقدير ، إنما تكون الخصومة من أحد الفريقين . فالتفسير الأول أمكن وأثبت . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.